الجمعية المصرية لخدمات نقل الدم
تتمثل أهمية تحليل سكر الصائم فيما يأتي:
تتطلب أجسامنا طاقة لتعمل بشكل صحيح، ونحصل على تلك الطاقة من الأطعمة التي نتناولها. يتضمن نظامنا الغذائي (كل ما نأكله ونشربه) ثلاثة مصادر رئيسة للطاقة (تعرف أيضاً بالسعرات الحرارية): البروتين والدهون والكربوهيدرات (السكريات، والنشويات، والألياف).
عندما يقوم الجسم باستيعاب معظم مصادر الكربوهيدرات، يتم تحويلها عبر الهضم إلى مصدر مهم جداً للطاقة الفورية، وهو شكل من أشكال السكر يسمى الجلوكوز.
تعتمد أجسامنا على عمل عدد من المواد الكيميائية المختلفة في الجسم الطبيعية والتي تدعى الهرمونات، بما في ذلك الأنسولين، والأميلين، والإنكريتين، والجلوكاجون؛ وتعمل معاً للتحكم في كيفية استخدام الجلوكوز. في النوع الثاني من داء السكري، لم تعد هذه الهرمونات تعمل بالطريقة التي ينبغي عليها، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
عند الصيام، فإن هرمون الجلوكاجون يتم تحفيزه وهذا يزيد من مستويات الجلوكوز في البلازما في الجسم. إذا لم يكن الشخص مصاباً بداء السكري، فسوف ينتج الجسم الأنسولين لإعادة توازن مستويات الجلوكوز المتزايدة.
لكن الأشخاص المصابين بداء السكري إما لا ينتجون كمية كافية من الأنسولين لإعادة توازن نسبة السكر في الدم لديهم (عادة في النوع الأول من داء السكري)، أو أن جسمهم غير قادر على استخدام الأنسولين بكفاءة كافية (نموذجي لمرض السكري من النوع الثاني).
ونتيجة لذلك، عند اختبار مستويات السكر في الدم، سيكون لدى مرضى السكري مستويات سكر أعلى بكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.