الجمعية المصرية لخدمات نقل الدم
الكولسترول هو مادة شمعية ينتجها الكبد وتوجد في الدم، ويحتاجها الجسم لبناء الخلايا السليمة وتكوين الهرمونات المختلفة، ويمكن الحصول عليها من خلال الأطعمة المتناولة، يوجد منه نوعان رئيسان وهما:
الكولسترول الدهني منخفض الكثافة الضار (low-density lipoprotein) ويختصر بـ (LDL).
الكولسترول الدهني عالي الكثافة الجيد (high-density lipoprotein) ويختصر بـ (HDL).
يؤدي ارتفاع النوع الأول إلى الإصابة بالأمراض الصحية كأمراض القلب نظرًا لترسبه في الشرايين، أما النوع الثاني فإنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
والجدير بالذكر أن ارتفاع الكولسترول في الدم يؤثر على الأشخاص بمختلف الأوزان، لكن هل الكولسترول يزيد الوزن؟ إليك الاتي:
● العلاقة بين الكولسترول والوزن، للإجابة على سؤال هل الكولسترول يزيد الوزن، من الضروري معرفة العلاقة بين الوزن والكولسترول:
زيادة الوزن تعد عاملًا يسهم في زيادة خطر ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وذلك عن طريق زيادة مستوى كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وانخفاض النوع الجيد عالي الكثافة.
زيادة الوزن أو السمنة تؤثر على طريقة إنتاج الجسم للبروتينات الدهنية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي زيادة الأنسجة الدهنية في الجسم، وهذا يشير إلى أن زيادة الوزن تعد سببًا يساعد على ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم وليس العكس.
من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني يسهمان في خفض مستوى الكولسترول نظرًا لدورهما في تقليل كمية الدهون في الجسم، وبالتالي تعزيز قدرته على تنظيم الهرمونات والبروتينات الدهنية.
● مفاهيم خاطئة شائعة حول الكولسترول، بعد توضيح العلاقة بين الكولسترول والوزن، والإجابة على سؤال هل الكولسترول يزيد الوزن؟ لا بد الان من إزالة اللبس عن بعض المعتقدات الخاطئة حول الكولسترول وتوضيحها، نذكر لك بعضًا منها:
1. النحيفون لا يعانون من ارتفاع الكولسترول
لا توجد علاقة محددة بين انخفاض الوزن وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، فقد يتأثر الشخص النحيف أيضًا بالكولسترول وقد يصاب بارتفاع مستواه، وللتأكد يجدر فحص مستوى الكولسترول بالدم بانتظام بغض النظر عن الوزن أو النشاط البدني أو النظام الغذائي المتبع.
2. النظام الغذائي والنشاط البدني يحددان مستوى الكولسترول
من الطبيعي أن يؤثر النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام على مستوى الكولسترول في الدم، لكن هذا لا يعني منع ارتفاعه، والجدير بالذكر أنه توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر أيضًا على مستوى الكولسترول وتسبب ارتفاعه كالتقدم في العمر والوراثة، لذا فإن اتباع نمط حياة صحي مهم للحفاظ على صحة الجسم.
3. تناول أدوية الكولسترول يغني عن الحاجة لتغيير نمط الحياة
من المهم جدًا تناول الدواء الموصوف واتباع إرشادات الطبيب بحذافيرها فالأدوية تساعد على التحكم في مستوى الكولسترول، لكن من ناحية أخرى يعد تغيير نظام الغذاء المتناول ونمط الحياة الخامل من أفضل الطرق التي تسهم في تقليل نسبة الكولسترول في الدم وتجنب الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.