تحليل inr هو النسبة المعيارية الدولية التي تشير إلى الزمن الذي يستغرقه الدم للتجلط، وتعتمد قيمة النسبة المعيارية الدولية inr على قيمة الفحص الذي يعرف باختبار زمن البروثرومبين (Prothrombin Time Test).
والبروثرومبين هو بروتين ينتجه الكبد وأحد أهم البروتينات المسؤولة عن عملية تخثر الدم، وبذلك تختلف نسبة inr بالاعتماد على قيمة البروثرومبين والزمن الذي يحتاجه الدم للتخثر.

● أسباب تحليل inr، يطلب الطبيب فحص inr في عدة حالات، وهي كالاتي:

• تناول دواء الوارفارين، تتم متابعة نسبة inr عند المرضى الذين يتعالجون بدواء الوارفارين (Warfarin) وهو أحد مميعات الدم التي تحد من خطر الجلطات، إذ عادة ما يتم إجراء الفحص عند البعض مرتين في الأسبوع أو على الأقل مرة في الشهر عند البعض الاخر، وذلك بهدف متابعة فعالية وأمان استخدام الدواء، وتحديد في ما إذا كانت جرعة الدواء بحاجة للزيادة أو النقصان.

• تشخيص بعض الأمراض، يساعد فحص inr في الكشف عن الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بمشكلات نزف الدم كالنزيف والكدمات غير الطبيعية، ومرض الهيموفيليا، ومشكلات تخثر الدم وخاصة قبل إجراء العمليات الجراحية، ومشكلات الكبد.

● طرق فحص inr، يتم الفحص من خلال أخذ عينة من الدم، ويمكن أخذ العينة كالاتي:

• أخذ عينة الدم الوريدية، وهي الطريقة المعتادة والتقليدية لسحب الدم، فيتم أخذ العينة في المختبر عن طريق الوريد، ويحتاج ظهور النتيجة ما بين ساعة إلى ساعتين، أو قد تمتد المدة إلى يومين بحسب المختبر.

• وخز الإصبع، تعتمد هذه الطريقة على أخذ كمية قليلة من الدم بوخز الإصبع، ويتم الحصول على النتيجة خلال دقائق، وتساعد الطبيب على تحديد في ما إذا كانت جرعة الورافارين بحاجة للتعديل أم لا، ويمكن استخدام نفس الجهاز لإجراء الفحص في المنزل أيضًا، وإبلاغ الطبيب بالنتيجة.

● قراءة تحليل inr، تختلف النسبة الطبيعية لتحيل inr عند الأشخاص الأصحاء مقارنة بمن يتناولون دواء الوارفارين، إذ تتراوح النسبة الطبيعية والنسب المرتفعة أو المنخفضة كالاتي:

1. النسبة الطبيعية لتحليل inr في حال عدم أخذ الوارفارين
إن النسبة الطبيعية للأشخاص الأصحاء هي أقل من 1.1.

2. النسبة الطبيعية لتحليل inr عند أخذ دواء الوارفارين
تتراوح النسبة الطبيعية ما بين 2 - 3، وقد يترفع مدى النسبة الطبيعية للتحليل عند مرضى صمام القلب الاصطناعي.

3. ارتفاع نسبة تحليل inr
في الحالات التي ترتفع فيها نسبة inr فإن ذلك يدل على طول الفترة الزمنية التي يستغرقها الدم للتخثر، وبذلك فإن المريض يكون معرضًا لخطر النزيف، وتشمل أبرز أسباب ذلك ما يأتي:

• جرعة مرتفعة من الوارفارين، وبالطبع فالطبيب هو المخول لخفض الجرعة بالمقدار الصحيح.
• مشكلات في الكبد.
• انخفاض في نسبة البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم.
• نقص فيتامين ك، إذ له دور مهم في عملية تخثر الدم.

4. انخفاض نسبة تحليل inr، بالنسبة لانخفاض قيمة inr فإن ذلك يدل قصر الفترة الزمنية التي يستغرقها الدم للتخثر، وبذلك فإن المريض يكون معرضًا لخطر الجلطات، وتشمل أبرز أسباب ذلك ما يأتي:

• الجرعة المنخفضة من الورافارين، وبالطبع فالطبيب هو المخول لرفع الجرعة بالمقدار المناسب.
• تناول مكملات غذائية تحتوي فيتامين ك، إذ يؤثر ذلك في فعالية الوارفارين.
• الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي فيتامين ك، كالبروكلي، والسبانخ، والشاي الأخضر، والحمص الحب، واللفت، وكبد الحيوانات، ومنتجات فول الصويا.
• شرب الكحول.
• تناول الأدوية التي تحتوي هرمون الإستروجين، كحبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية البديلة.